En el margen de las aceras
على هامش الأرصفة
Géneros
الحفلة حفلة تاريخية ، الناس اللي كانوا في رحل قدامنا خلوا فنانيهم وجو يحضروا حفلتنا، كشف شديد، حت شديد، تجدع شديد، ألم شديد، وصوت زهور القضارف بدون ميكرفون وبدون ساوند سيستم، بدون آورقن وإيقاع، كان براهو أوركسترا، ولمان تقول ليك:
جياشا ... جياشا ... ووب عليا أنا،
جياشا ... والجيش نقلو فتاشة،
كر علي.
لو كنت زول صالح وتقي عديل زي آدم أخوي أو المأذون اللي عقد لينا ذاتو، حتنمسخ. (3)
جاء البوليس، بوليس النظام العام، سأل: وين التصريح يا جماعة؟
قالت له زهور القضارف بعدما لمت توبها وجدعت يدينا المملوءة بالغوايش في الهوا ولوت شفتيها الكبيرات لويتين رايعات وصفقت: تصريح شنو يا جنابو؟ - تصريح الحفلة دي. - سجمي يا جنابو، أنت ما بتعرف القانون ولا شنو، الحفلة العايزة تصريح اللي فيها ساوند سيستم أو ميكرفون أو مسجل عندو سماعات وصوتو عالي أو أورقن أو آلات موسيقية فيها سماعات ... ولكن دي حفلة بالخشم ساكت، دي ما فيها تصريح حسب قانون النظام العام لولاية الخرطوم 1999م المعدل في 2001م.
ودوى التصفيق والصفير والكشف، وهتف الناس بصوت واحد: دا الكلام، دا العلم!
قال العسكري: أنا حأوريكم القانون، وأوريكم الكلام اللي ما بتعرفوه، والعلم اللي ما سمعتو بيه. ومشي عشان يجيب قوة إضافية، ونحن أخذنا الحافلة ومشينا الفندق. (4)
لما جينا الخرطوم ونزلنا من اللوري، قابلنا آدم أخوي ومعاه صحبانه، وقسمونا؛ أنت تنفع تبيع موية، وأنت تبقى مداح، إبراهيم أنت تنفع تبقى فنان شبابي، بس احفظ شوية أغاني حقيبة، أنت تنفع إمام جامع. - أنت يا موسى تنفع عريس. - لكن أنا ما بعرف أمثل.
Página desconocida