يسابق في الخيرات غير فتور وهل(1) صادق من يدعي حب ربه
وأمسى عن اللذات غير صبور
أو يسلو(2)عن الدنيا وعن كل شهوة
وعن كل ما يودي بوصل سرور
(1/386)
عن سلام بن مسكين قال: دخل السجن مالك بن المنذر بن الجارود فإذا فيه الفرزدق فقال: أما آن لك أن تقصرمن قذف المحصنات؟ فقال: والله لله أحب إلي من عيني التي أبصر بهما أفتراه يعذبني (1/386-387)
سئل سمنون عن المحبة فقال: صفاء الود مع دوام الذكر. (1/388)
عن مالك بن دينار قال: علامة حب الله دوام ذكره لأن من أحب شيئا أكثر ذكره. (1/388)
قال الحليمي رحمه الله وقال بعضهم الحب اللزوم لأن من أحب شيئا ألزم ذكره قلبه فمحبة الله تعالى لزوم لذكره قال الحليمي رحمه الله وهذا الذي فسره هذا القائل به المحبة من أنه اللزوم موافق لقول أهل اللسان لأنهم يقولون: أحب الجمل إذا برك فلزم مكانه. (1/388)
عن السري بن المغلس قال: قرأت في بعض كلام الحكماء: أبعد الناس من الملال والضجر من لم يفارق قلبه ذكر الله عز وجل، وحسبك من صدق العبد دوام ذكر الله عز وجل عنده. (1/388-389)
عن العباس بن حمزة قال: سمعت ذا النون المصري يقول: إن العارف استغنى بربه فمن أغنى منه؟! فلذته ذكره، وإناخته بفنائه، وإستئناسه به؛ قال: وسمعت ذا النون يقول: من عرف ربه وجد طعم العبودية ولذة الذكر والطاعة، فهو مع الخلق ببدنه وقد باينهم بالهموم والخطرات. (1/389 و457)
فصل في إدامة ذكر الله عز وجل
عن ربيعة قال: قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إن لكل شيء جلاء وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل. (1/396)
Página 63