59

Los Mares Abundantes en las Ciencias del Más Allá

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

Investigador

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

Editorial

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

حديث شداد بن أوس.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن أنس ﵁ قال: أكثروا ذكر الموت، فإنه يُمَحِّصُ الذنوبَ، وَيُزَةِدُ في الدنيَا، فَإن ذكرتمُوه عندَ الغِنى هدَمَه، وإن ذكرتُموه عندَ الفَقْرِ أرضَاكم بِعَيْشكُمَ (١).
وأخرج أيضًا عن عطاء الخُراساني قال: مرّ رسول الله ﷺ في مجلس قد استعلاه الضحك، فقال: "شوبوا مجلِسَكُم بمُكدّر اللذات". قالوا: وما مكدّر اللذات؟ قال: "الموت" (٢).
وأخرج الطبراني عن عمّار مرفوعًا: "كفى بالموت واعظًا" (٣).
وفسَّر السديُّ قوله تعالى: ﴿خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [المُلك: الآية ٢] قال: أكثركم للموت ذكرًا (٤).
قال الجلال السيوطي -في "شرح الصدور" عن بعضهم-: من

= أحمد ٤/ ١٢٤، والبزار في "البحر الزخار" ٨/ ٤١٧، وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" (٢٥٦)، والطبراني في "الصغير" ٢/ ١٥٧، وفي "الكبير" ٧/ ٢٨١ و٢٨٤، وفي "مسند الشاميين" ١/ ٢٦٦ و٢/ ٣٥٤، والحاكم ١/ ٥٧، وأبو نعيم ١/ ٢٦٧، والقضاعي (١٨٥)، والبيهقي ٣/ ٣٦٩، والبغوي (٤١١٦ و٤١١٧) وإسناده ضعيف. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع".
(١) قال العراقي في تخريج الإحياء - "المغني عن حمل الأسفار ٤٣٣٤" - رواه ابن أبي الدنيا في "الموت" بإسناد ضعيف جدًا.
(٢) قال العراقي "المغنى" (٤٣٤٣): رواه ابن أبي الدنيا في الموت، هكذا مرسلًا ورويناه في "أمالي الخلال" من حديث أنس ولا يصح.
(٣) القضاعي (٢/ ٣٥٢) قال الهيثمي ١٠/ ٣٠٨: رواه الطبراني وفيه الربيع بن بدر وهو متروك.
(٤) عزاه في شرح الصدور لابن أبي الدنيا والبيهقي في "الشعب" ٧/ ٤٠٨.

1 / 26