Los Mares Abundantes en las Ciencias del Más Allá

Muhammad ibn Ahmad al-Saffarini d. 1188 AH
118

Los Mares Abundantes en las Ciencias del Más Allá

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

Investigador

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

Editorial

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

وجعل قبض روحه وإسلالها من جسده على يده، وقد قال عزرائيل للنبي ﷺ لو أني أردت أن أقبض روح بعوضة، ما قدرت على ذلك، حتى يكون الله هو الآمر بقبضها، كما تقدم (١). قال السيوطي (٢): ولكن أخرج الخطيب في الرّواة عن مالك عن سليمان بن مهير الكلابي قال: حضرتُ مالك بن أنس وسأله رَجلٌ عن البراغيث أملك الموت يقبض أرواحها فأطرق طويلًا ثم قال: ألها نَفس؟ قال: نعم. قال: فإن ملك الموت يقبض أرواحها ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾ [الزُّمَر: الآية ٤٢] (٣). قال السيوطي: ثم رأيتُ جويبرا أخرجَ في تفسيره عن الضحاك، عن ابن عباس قال: وكّل ملك الموت بقبض أرواح الآدميين، فهو الذي يلي قبض أرواحهم وملكًا في الجن، وملكًا في الشياطين، وملكًا في الطير، والوحش والسباع، والحيتان والنّمل، فهم أربعة أملاك والملائكة يموتون في الصعقة الأولى، وإن ملك الموت يلي قبض أرواحهم، ثم يموت، فأما الشُهداء في البحر، فإن الله يلي قبض أرواحهم، لا يكل ذلك إلى ملك الموت لكرامتهم عليه، حيث ركبوا لجج البحر في سبيله. قال: وجويبر

(١) جزء من حديث الحارث بن الخزرج عن أبيه، ولا يصح وليس فيه (عزرائيل) وإنما (ملك الموت). انظر ص ٧٧ ت (١). (٢) شرح الصدور ص ٨٦. (٣) أورده القرطبى بإسناد الخطيب في "التفسير" ١٤/ ٩٣. التذكرة (٥٨) تح عصام.

1 / 85