Los Mares Abundantes en las Ciencias del Más Allá

Muhammad ibn Ahmad al-Saffarini d. 1188 AH
117

Los Mares Abundantes en las Ciencias del Más Allá

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

Investigador

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

Editorial

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

وعشرون ساعة، ليس فهها ساعة تأتي على ذي روحْ إلّا وملك الموت قائمٌ عليها، فإن أُمِر بقبضها قبضَها وإلَّا ذهبَ (١). وأخرج الإمام أحمد في "الزهد" وأبو الشيخ عن أنس ﵁ مرفوعًا: "إن ملك الموت لينظر في وجوه العباد، في كل يوم سبعين نظرة، فإذا ضَحك العبدُ الذي بعث إليه، يقول: عجبَا بُعثت إليه لأقبض روحه وهو يضحك" (٢). تنبيه: أخرج أبو الشيخ، والعقيلي في "الضّعفاء" والديلمي عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "آجَالُ البهائم (وخشاش) (٣) الأرضِ كلها في التسبيح، فإذا انقضى تسبيحها قبض الله أرواحها وليس لملك الموت من ذلك شيء" (٤). قال السيوطي: وله طريق آخر، أخرجه الخطيبُ في الرواة عن مالك، من حديث ابن عمر مثله. قال ابن عطية (٥)، والقرطبي: وكأن معنى ذلك أن الله يعدم حياتها بلا مباشرة ملك، فالآدميّ شرُف بأن خلق له ملكا وأعوانه

(١) "الحلية" ٢/ ٣٢٦. (٢) رواه الديلمي كما في "الفردوس" ١/ ٢٣٣. (٣) في (ب)، (ط): (حشاش). (٤) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (١٢٣٢)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" ٤/ ٣٢١، والديلمي (١٦٩٥)، وابن عساكر ٦٣/ ٣٠٠، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١٧٥٠). وفي إسناده الوليد بن موسى القرشي يروي الموضوعات. (٥) التذكرة (٦١) تح عصام.

1 / 84