لا أظن ذلك يا سيدتي، أخبرني كافور أن مولانا الإخشيد ذاهب إلى قصره الجديد على بركة الفيل يتفقد عمارته، ونحن الآن في الأصيل من رمضان، ولا أظن أحدا يأتي بعد هذا ... لا بد لهم من الإفطار. (تذهب عند الباب المطل على النيل، ترى على بعد زورق فيه أميران.)
نجلاء :
لا بأس، هلم، ويلاه! أتخدعني عيني؟ أم من ذا أرى؟ زينب ... أليس هذا الأمير مزاحم ...؟
زينب (تتأمل) : ... كأنه هو يا مولاتي! ولكن كيف يعود ونحن معهم في قتال؟! محال.
نجلاء :
خدعة الحس يا زينب! أكثير على الله أن ألقاه؟!
زينب :
ليس على الله كثير ... يخيل إلي أن بجواره رجلا كالأمير خالد بن واثق ...!
نجلاء :
كيف يكون خالد برفقته، وقد صاحب الأمير ظافرا إلى القتال!
Página desconocida