زينب :
هل كنت ترين أحدا؟
نجلاء :
كلا، ولكن خيل إلي أني سمعت حسا فأشفقت أن يكون ظافر هنا على عادته فيعكر علي صفو ساعة أتلمسها من ليلي ونهاري (تخطو إلى البر، وتسير نحو المقعد) .
زينب :
ويحي يا سيدتي، حسبه بعض هذا الهجران! هل في أسرة الإخشيد أبيك من هو أوسم منه وأشجع؟
نجلاء :
ويحك زينب، إني ما خصصتك من بين الجواري بخدمتي إلا ثقة مني بأمانتك، فإذا أنت أرهقتني بعد اليوم بحديث ابن عمي، فلن يكون لك مني إلا ما تعلمين (تجلس على المقعد) .
زينب :
ويحي يا سيدتي، والله ما حداني من الأمر إلا أني رأيته حزينا فأشفقت عليه.
Página desconocida