مزاحم :
عرفاني حق أبي وطلبي لرضاه، فقد نازلني الأمير ظافر فنازلته، وقاتلني فقتلته.
الإخشيد :
ويل لقاتل ظافر!
مزاحم :
نعم ما تفعل يا مولاي.
الإخشيد :
ويحك! أتسخر من جزائي؟
خالد :
كلا يا مولاي، إنما يقول حقا، فقد كنت في جوار ظافر إذ أحاط جند هذا الأمير بنا، وكنا قليلين فكدنا نقع أسرى، فلما رأى ظافر هذا الأمير تلثم وطلب إليه النزال. فبصره الأمير بمكانه في الحرب إذ عده أسيرا، فلم يشأ ظافر أن يبصر ما نحن فيه وأبى إلا أن ينازل الأمير، وطلع عليه بسيفه وضاربه حتى سقط اللثام عن وجهه، فكف مزاحم عنه لأنه عرفه، وأبى أن يشرع السيف ثانية معتذرا إليه.
Página desconocida