286

============================================================

الفصل الرابع : اعلم أن (ما) تقع على ما لا يعقل قال : 31 - فتوضح قالمقراة لم يعف رسمها لما نسجتها من جنوب وشمأل (1) وتقع على جس من يعقل قال سبحانه (: فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى} (2). وتقع على صفة من يعقل. قال تعالى: قال فرعون وما رب العالمين} (2) . ولا تقع على الواحد ممن يعقل. على هذا اكثر البصريين . وذهب بعض الكوفيين الى آنها تقع عليه (4)، ورأيت من يحتج لذلك بما خكي وهو: "سبحان ما سخركن لنا" (5) فخاطب السحاب، وأضاف سبحان الى (ما) فما واقعة عليه سبحانه لانه الذي سخرها. وليس في هذا حجة لأن (سبحان) هنا يمكن أن تكون اسما علما، ومنعه من الصرف التعريف وزيادة الألف والنون بمنزلة عمران، ويجعل بمنزلة قول الأعشى: 32 - أقول لما جاءني فخره سبحان من علقمة الفاخر(2) اصحت قد نزلت بحمزة حاجتي ان المنوه باسه الرنوق اي : الموئوق به انظر ديوانه ا/34، ضرائر الشعر ص 175، خزاثة الأدب 541/2 (1) البيت لامرىء القيس من معلقته ( انظر ديواته ص 8، شرح القصائد السبع ص 40، شرح القصائد التسع 100/1 (2) سورة النساء آية 3 (3) سورة الشعراء آية 23.

(4) يتب هذا الرأي الى جماعة من المفرين والتحاة منهم : الحسن، ومجاهد وأبو عبيدة، واين درستوية ومكي، وابن خروف، ولم اجد في المصادر التي اطلعت عليها من نسبه الى الكوفيين وذكره المؤلف في املاته ص 35 ولم ينبه ( راجع المسألة في المقتضب 18011 51/4 295، إصلاح الخلل ص 64، شرح الجمل لابن عصفور 173/1، تفسير القرطي 74/20، شرح التهيل ا/244، البحر المحيط 478/8، توضيح المقاصد 129/1، ممع الهوامع 315/1 (5) قال ابن العريف في شرج الجمل ل 2 : "وكان ابو زيد الأنصاري يحكى أنه سمع اعرابيا يقول: سبحان ما سخرهن، وهي لقة بني أسد" وانظر المقتضب 290/2، شرح المفصل 514-6، شرح الجمل لابن عصفور 173/1، شرح التسهيل 244/1 (6) ديوانه ص 143، الكتاب 324/1، شرح ابياته لابن السيرافي 157/1 مجاز القرآن 286

Página 286