285

============================================================

أحسن، ولم يقرأ به في السبع.

فإن كان الضمير المرفوع العائد من الصلة الى الموصول غير ما ذكر، فلا بد من إظهاره، فتقول: الذي زيد هو صاحبك، وكذلك تقول : الذي صاحبك هو عمرق، والذي هو قائما عمرو، ولا يجوز حذف هذا الضمير.

وهذا كله يجري في جميع الموصولات عدا (أيا) والألف واللام. فأما (أي) (1) فإن الضمير العائد إذا كان منصوبا أو مجرورا، فحكمه على ما تقدم، وكذلك إن كان مرفوعا فحكمه ما تقدم إلا آن يكون مبتدأ فإنه يحسن في (أي) [حذف الضمير] (2) ويقبح في غيرها، فتقول : أمرر على آيهم هو أفضل، وعلى آيهم أفضل، كلاهما حسن إلا أنك اذا اظهرت الضمير لم يكن بد من الإعراب . فإن حذفت الضمير جاز لك الإعراب، والبناء ، فتقول : امرر على أيهم أفضل، قال الله تعالى : { ثم لننزعن من كل شيعة ايهم اشد} (3).

فإن كانت (أي) غير مضافة لم يجز فيها إلا الاعراب وسواء أتيت بالضمير أم حذفته فتقول: امرو على ايي افضل، وعلى أي هو أفضل. ولا يجوز البناء والحذف في أي مضافة وغير مضافة سواء وأما الالنت واللام فلا توصلان إلا باسم الناعل واسم السننول ويكون الضمير مرفوعا، ومنصويا، ومخفوضا، فإذا كان مرفوعا فيستتر في الأحوال كلها فإن كان منصوبا أو مجرورا، فيظهر ولا يجوز حذفه ، فإن جاء محذوفا في الشعر فللضرورة (4)، أو في قليل كلام (1) في الأصل : "ايا، (2) تكملة يقتضيها السياق، ويستانس لها بقول المؤلف في إملاثه ص 33 : "وان كان مبتدأ قيح حذفه الا في أي": (3) سورة مريم آية 19.

(4) كما في قول الفرزدق: 28

Página 285