Lo que queda del tiempo es una hora
الباقي من الزمن ساعة
Géneros
فقالت باسمة: إنه يشبه طاقم مامتك.
وكان لمح على الجدار صورة المرحوم مكللة بغلالة سوداء فلم يدر ماذا يقول. ولم تشأ المرأة أن تزيد من حرجه فسألته: هل زرت جدتك؟
فأجاب مرتبكا: كلا. - لعل أحدا لمحك؟ - كلا .. نور الطريق لا يسمح بذلك. - إني أشكرك على أي حال.
عند ذاك قام وهو يتساءل: هل تسمحين لي بالزيارة عند سنوح الفرصة؟
فقالت باسمة: إنه بيتك بغير استئذان ...
رجع من حلوان وهو يقول لنفسه إنها ذكية ولا مانع لديها. وشغل بعد ذلك بامتحان آخر العام في الكلية، ثم استقبل عطلته الصيفية. وبلا تردد كرر الزيارة بجرأته المقتحمة، وجلس وهو يقول: منعني الامتحان من زيارتك!
كأن الزيارة واجب غير قابل للمناقشة. وسألها وهو يلاحقها بنظرات محمومة: وحدك دائما؟
فأجابت بأسى: تقريبا!
وأفصحت نظراته عن رغبته بقوة لا يفي بها كلام. وقال لنفسه إنها تفهمني وتنتظر. وقال أيضا لو كذب ظني فلن أخسر من الدنيا أكثر مما خسرت. ولما جاءته بقدح ليمون مد يده فقبض على ساعدها؛ حدجته بنظرة متسائلة وهي مقطبة فشدها إليه بقوة ثم أحاطها بذراعيه. وسألته كالمحتجة: أأنت في وعيك؟
فأجاب وهو ينهض بطوله الفارع: لم أفقده كله بعد.
Página desconocida