============================================================
138 ل به صفة السواد والحمرة، ولا وجه إلى أن خلقه في ذاته؛ لأنه حينئذ تكون ذاته محلا للحوادث، فيكون ذاته شبيها بذوات المخلوقين ومثلهم، وإنه منفي بقوله تعالى: ليس 514 9 ي كمثلهء شي؛ وهو السميم البصير) [الشورى: 11].
الوأما قوله: "لو قلنا بأن كلام الله تعالى غير مخلوق لكان آمرا وناهيا للمعدوم".
قلنا: [المعدومات](1) يجوز أن تؤمر عندنا على معنى أنه قال للأشياء: كوني في وقت كذا، ويجوز أن الله تعالى قال للأشياء قبل أن تكون: كوني في وقت كذا وكذا.
الولا يلزم ما قلتم كالسمع والعلم والبصر، فإنه عالمة في الأزل بجميع المعلومات، ميع بجميع المسموعات، بصيرة بجميع المبصرات، وإن لم تكن المسموعات والمعلومات ال و المبصرات موجودة في الأزل، وأنه يسمع عند وجود المسموعات بسمعه القديم القائم بالذات الأزلي في الأزل، وكذا البصر.
فإن قيل: ههنا دلائل أخر تدل على أن كلام الله تعالى مخلوق، منها: قوله تعالى: -د ما يأنيهم من ذكرمن رتبهم تحدث إلا أستمعوه وهم يلعبون} [الأنبياء:2] وكل محدث
مخلوق، وكذلك قوله تعالى: إناجعلنه قرهاناعربيا} وكل مجعول مخلوق.
مدر هووو وكذلك قوله تعالى: بلهوه ايكدت) بينا ث فى صدور ألذي أوتوأ العلو) [العنكبوت: 49) وما في صدور يكون مخلوقا، وكذلك قوله تعالى: { إنا تحن نزلنا ألذكروإنا له ود لحفظون} [الحجر: 9] وكذلك [قوله تعالى: { ولين شئنا لنذهبن بالذى أوحينا إليك}](2) [الإسراء: 86] وقوله تعالى: وإنا على ذهاي يحه لقكدرون} [المؤمنون: 18] وما يحتاج إلى الحفظ يكون مخلوقا، ومائذهب به يكون مخلوقا.
(1) ما بين المعقوفتين ساقط من (أ).
(2) ما بين المعقوفتين زيادة من (ب).
Página desconocida