وذهبت الرستاقية إلى أن الحجة في تفسير ما تعبد الله به لا تقوم إلا من الثقات؛ واحتجوا بقول الله تعالى: { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا } النساء : 141 وبقوله سبحانه: { ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } الحجرات : 6 قالوا فقد أمر بالتبين عند خبر الفاسق وهو عام في كل نبأ حتى يصح التخصيص، قالوا: وفي أمره بالتبين عند خبر الفاسق دليل على ترك التبين عند خبر غير الفاسق والله أعلم".(انتهى). أقول: وفي كل واحد من هذين الاستدلالين نظر فليتأمل.
وقول الناظم: (إن استطعته ..الخ) أي إن قدرت على وجود(_( ) في (ب): ورود. وهو تصحيف. _) المعبر من غير تحمل لمشقة خارجية ولا إصابة ضرر في النفس والعيال، وقد تقدم ذكر الشروط لمن يجب عليه الخروج في طلب المعبر في الباب الأول من هذا الركن فراجعه من هنالك.
(51)(واعتقد السؤال إن لم تستطع معبرا نور هداه تتبع)
(52)(لكن عليك أن تؤديه كما رأيت من أدائه متمما)
(53)(فإن تكن موافقا صدق العمل وفقك الباري وإلا فالبدل)
(54)(مختلف فيه ومع من أثبته قولان بالفور ودين مثبته)
أي اجعل في عقيدتك السؤال إذا لم تقدر على وجود المعبر حتى تتوصل اليه بوجه من الوجوه، لكن عليك مع الاعتقاد للسؤال أن تؤدي ذلك المفترض الواجب عليك فعله كما حسن في عقلك من أدائه، والأداء: فعل الشيء في وقته. والقضاء: فعله بعد وقته أ) استدراكا والإعادة: فعله في وقته . ب) ثانيا لخلل.
Página 123