39

Los tiempos y la respuesta a la ignorancia

الأزمنة وتلبية الجاهلية

Investigador

د حاتم صالح الضامن

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

وكان أبو عَمرو بنُ العلاءِ لا يعرِفُ مُقَبْقِبًا في العامِ الرابعِ، لا يعرِفُ إلاّ هذه الثلاثةَ، العامُ والقابلُ وقُباقِبٌ. فإذا جمعتَ [العامَ] قُلتَ: ثلاثةُ أعوامٍ. وإذا جمعتَ القابِلَ قُلتَ: القوابِلُ. وإذا جمعتَ قُباقِب قُلتَ: القَباقِبُ، بفتحِ أَوَّلِهِ للجمعِ، كما تقولُ: عُذافِرٌ وعَذافِر في الجمع. وإن قلت: عذافير وقباقيب، فعوضت أيضا بالياء لذهاب ألف عذافير في الجمع لمَّا كانت ثالثةً. وعلى هذا التعويضِ تقولُ: مَضَتِ القباقِيبُ الثلاثةُ. وهذا ما يُذْكَرُ من ليلِ الأَزْمنةِ ونهارِها وساعاتِها قالوا في الليلِ (٢٣٦): خَرَجَ بَعْدَ عَشْوَةٍ من الليلِ، أي عِشاءً، وأَتانا (١٤ أ) بَعْدَ عشوةٍ، أي عَشِيًّا. والعِشاءُ: اختلاطُ الليلِ إلى أنْ يغيبَ الشَّفَقُ. وقالوا: فَحْمَةُ العِشاءِ: آخِرُهُ. وقالوا: المَلَثُ: بينَ العِشاءِ والعَتَمَةِ. وبَعْضُهُم يقولُ: المَلَسُ، بالسينِ (٢٣٧) . وقالوا: مَلَثُ الظلامِ حيثُ تقولُ (٢٣٨): هذا الذِّئبُ أو أَخوكَ؟ والوَهْنُ بعد ذلك. والرُّوبَة (٢٣٩)، لا تُهْمَزُ: الطائِفَةُ من الليلِ. والرُّؤْبَةُ، بالهمزِ، بينَ (٢٤٠) القومِ: الصُّلحُ بينَهُم، مِن قولكَ: رَأبْتُ الشَّعْبَ. والسِعواءُ بعدَ الوَهْنِ. وفي عجزِ بيتٍ (٢٤١): (وقد مالَ سِعْواءٌ من الليلِ أَعْوَجُ ...)

(٢٣٦) ينظر: تهذيب الألفاظ ٢٤٢، الأزمنة والأمكنة ١ / ٣٢١، المخصص ٩ / ٤٤. (٢٣٧) الإبدال ١ / ١٦٨. (٢٣٨) في الأصل: يقول. وفي اللسان (ملث): وأتيته ملث الظلام وملس الظلام وعند ملثه، أي حين اختلط الظلام، ولم يشتد السواد جدًا حتى تقول: أخوك أم الذئب؟ وذلك عند صلاة المغرب وبعدها. (٢٣٩) في الأصل: الربة. والصواب ما أثبتناه ينظر: اللسان والتاج (روب) . (٢٤٠) في الأصل: من. (٢٤١) بلا عزو في الأزمنة والأمكنة ١ / ٣٢٥.

1 / 49