الباب الخامس
في سيرته مع الملوك المجاورين
والقبائل الأوداء والمعاندي
قيل كانت ملوك اليونان والفرس إذا أرادت تأكيد انقياد الرعية لهم وحسن تادبهم مع الملوك وتعظيمهم، انقادت هي لمن هو ارفع منها ف الرتبة والملك، فان العامة تحذو حذوها، وتتبع اثرها، ويزداد انقيادها لملوكها، ولم تزل في كل ملة ومملكة وأهل بيت من تعظمه الملوك والناس، أو من أها العلم والدين كما كانت تفعل ملوك الفرس من تعظيم زرادشت وماني(1)، وكان كسرى إذا دخل إلى مانى قبل أسفل قدميه تواضعا وخضوعا. وكذلك كانت تفعل ملوك اليونان مع أسقلياذوس وغيره. واستمر
Página 99