والقصور، ليكون هو وأصحابه واجناده بمعزل عن العامة، وكان ذلك في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وبنى الجامع الازهر في سنة ستين وثلاثمائة، ووصل المعز إلى الديار المصريه ودخل قصره في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وكان من أمرهم ما كان وعلى هذه العادة ملوك بني عبد المؤمن(1) بالغرب فعلوا بمراكش وتلمسان وغيرهما.
وينبغي أن ينظر في حال الحجاج والزوار، فيصلح أحوالهم، ويوضح سبيلهم، ويختار دليلهم، ويؤمر عليهم من يرفق بضعيفهم ، ويوسع عليهم ي الزاد والماء والمحمل. وكثيرا ما كانت الخلفاء تباشر ذلك بنفوسها و تندب من يقوم مقامها، وتتكلف النفقات الكثيرة لذلك.
وينظر في حال اهل الذمة والمعاهدين فيمنع من ظلمهم ويشفق عليهم فإنهم كالعبيد المستضعف جانبهم، وكذلك يمنعهم من تعدى طوره وخرج عما يجب عليه منهم ويحسم المادة في ذلك.
Página 98