وشرف من عمل اللحن فيه، وشرف مستمعه. قال وما ذاك؟ قلت الشعر للرشيد، والغناء لعلية بنت المهدي، وأمير المؤمنين مستمعه. فأعجبه ذلك، وما زال يستعيده.
حدثنا أحمد بن محمد الأسدي، قال حدثني أبو عبد الله موسى بن صالح بن شيخ عن أبيه، قال حجب طل عن علية فقالت:
أَيا سَرْوَةَ الْبُسْتانِ طالَ تَشَوُّقِي ... فَهَلْ لِي إلىَ ظِلٍ لَدَيْكِ سَبِيلُ
مَتَى يَلْتَقِي مَنْ لَيْسَ يُقضَى خُروجُهُ ... وَلَيْسَ لما يُقْضَى إلَيْهِ دُخولُ
وإنما صحفت الإسم في قولها ظل لديك فظل طل
أخْبَارُ عُلَيَّةَ مَعَ رَشَأٍ الْخَادم
حدثنا أحمد بن يزيد المهبلي قال حدثني أبي، وحكاه ميمون بن هارون عن محمد بن علي بن عثمان أن علية كانت تقول الشعر في خادم كان لها يقال له رشأ، وتكنى عنه بزينب فمن شعرها فيه:
وَجَدَ الفْؤُادُ بِزَيْنَبا ... وَجْدًا شَدِيدًا مُتْعبا
أَصْبَحْتُ مِنْ وَجْد بِها ... أُدْعَى شَقِيًّا مُنْصَبا
وَلَقَدْ كَنَيْتُ عَنْ اسْمِها ... عَمْدًا لِكَيْ لا تَغْضَبا
وَجَعَلْتُ زَيْنَبَ سُتْرَةً ... وَأَتَيْتُ أَمْرًا مُعْجَبا
1 / 61