وعملت فيه لحنا أحسبه في طريقة الثقيل الأول ومن شعرها في الرشيد
هارُونُ يا سُؤْلِي وُقِيتَ الرَّدَى ... قَلْبِي بِعَتْبٍ مِنْكَ مَشْغُولُ
ما زِلْتُ مُذْ خَلَّفْتَنِي فِي عَمًى ... كَأَنَّني لِفي النَّاِس مَخْبولُ
حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق، قال حدثني أبو عبد الله الحسين ابن أحمد بن هشام قال لما خرج الرشيد إلى الري أخذ أخته علية معه فلما صارت بالمرج عملت شعرًا، وصاغت فيه في طريقة الرمل، وغنته به. والشعر:
وَمُغْتِربٍ بِالْمَرْجِ يَبْكِي لِشَجْوِهِوَقَدْ غابَ عَنْهُ الْمْسعِدونَ عَلىَ الُحبِّ
إذا ما أَتاهُ الرَّكْبُ مِنْ نَحْوِ أَرضِهِ ... تَنَشَّقَ يَسْتَشْفِى بِراِئَحةِ الرَّكبِ
فلما سمع الصوت علم أنها قد اشتاقت إلى العراق وأهلها به، فأمر بردها.
حدثني أحمد بن يزيد بن محمد، قال أبي قال: كنا عند المنتصر فغناه بنان في طريقة الرمل الثاني:
يا رَبَّةَ الْمَنْزِلِ بِالْفِرْكِ ... وَرَبَّةَ السُّلْطاِن وَالْمُلْكِ
تَرَفَّقِي بِاللهِ فِي قَتْلنا ... لَسْنا مِنَ الدَّيْلِم وَالتُّرْكِ
فضحك فقال لي لم ضحكت؟ فقلت. من شرف قائل هذا الشعر،
1 / 60