4
ثانيا، وأخيرا يعود إلى أركان حربه، إلى ولديه خطار وشلهوب، فيرسم لهما خطط المهنة، منددا بما ارتكبا من هفوات في بحر النهار، فيقول لخطار: «جئته من خلف وكان يجب أن تجيء من قدام. قلت له: اشلح وانتظرت، وكان الأوفق أن تبغته، تضربه، أو تصيح به على الأقل صيحة تهتز لها مفاصله.» «وأنت يا شلهوب، لو وقفت على المفرق كما فهمتك، ما هرب ذاك اللعين، مؤكد أن المال كان معه، لا بأس، راحت، خيرها بغيرها، انتبه ثاني مرة.» «اليوم ما توفقنا يا أم خطار، السيدة غضبانة علينا ...»
فابتسمت أم خطار ابتسامة مقهورة، ثم مر بو خطار بشئون أخرى مر الكرام، وتأوه وقال: اركعوا حتى نصلي.
وانتصب كأنه عمود ذهب ثلثه، ورأى أن ركوع أحد بنيه غير واف بالمطلوب، فزجره
5
وقامت الصلاة، الأب وولي عهده جوقة، والأم ولفيف الأسرة جوقة ثانية، وبعد طلبة السيدة
6
زاد بو خطار على «الفرض»
7
بضع مرات الأبانا والسلام، صلاها بحرارة، راجيا من العذراء التوفيق في الغد.
Página desconocida