وكان يقول : من المحال أن يتفتح لقلب المريد باب الملكوت وفي جميع اميل لشهوة من الشهوات ووكان يقول : إن لم يدخل نور الكشف القلوب حتى تحرق الشهوات ، وإلا فالقلب محجوب عن الله تعالى ، فإذا أحرق الشهوات فهناك تتكشنف للقلب المغيبات ، ويصير يبصر ما مضى وما هو آت ما 441 اهو من مقامه ، وتأمل المرآة لما خلت من الاكوان كيف انطبع فيها ميع الاكوان ، ولو كان لها لون لحجب عن رؤية الصور فيها ، وكذلك المرآة إذا قوبلت لا يظهر لاحد بها صورة في الاخرى.
وكان يقول : الفتح على المريد تارة يكون امتحانا ، وتارة يكون تيتا . فليبحث المريد عن تمييز ذلك اخهة الطرية ووكان يقول ليس للمريد آن يؤاخى أحدا ادعى أنه يحبه إلا بعد أن تحنه فى مقاسمته فى ماله ، وعياله ، كما فعل المهاجرون ، فمن ثبت لذلك اتخذه أخا و وذلك آندر من النادر .
ووكان يقول : عليك أيها المريد بتكثير سواد القوم حسب استطاعتك ولو قال لك ابليس بعيد آن مثلك يفتح عليه ، فلا تسمع منه ، فان
امن كثر سواد قوم فهو منهم ، ولا تخرج عن ذلك إلا بجعل أعمالك
كلها مقاصد لا وسائل لامر آخر ، فإن من جعل أعماله وسائل ربما انخدع لابليس
Página desconocida