فإن كانت المقدمة الواجبة اضطرارية، فليست النتيجة اضطرارية. فليكن ا فى كل ٮ بالضرورة، وغير موجودة فى شىء من ح، فإذا رجعت السالبة يكون الشكل الأول، وقد تبين فى الشكل الأول أنه إذا لم تكن الكبرى السالبة اضطرارية ولا النتيجة تكون اضطرارية، فإذن ولا بهذه المقدمات تكون النتيجة اضطرارية. على أنه إن وضع أنها اضطرارية يعرض ل ح بالضرورة أن لا تكون فى بعض ا، لأنه إن كانت ٮ بالضرورة ليست فى شىء من ح، ف ح بالضرورة ليست فى شىء من ٮ، و ٮ هى فى بعض ا بالضرورة إذ كانت ا هى فى كل ٮ بالضرورة. فإذن ح بالضرورة ليس هى فى بعض ا. ولكن ليس بممتنع أن تكون ا من الأشياء التى يمكن أن تكون ح فى كلها؛ وقد تبين أيضا بوضع الحدود أن النتيجة ليست اضطرارية بذاتها، ولكنها تحدث عن المقدمات باضطرار. فلتكن ا حيا، و ٮ إنسانا و ح أبيض؛ وليكن من هذه الحدود مقدمات مثل مقدمات ا ٮ ح ، وهى: الحى فى كل إنسان بالضرورة، الحى ليس فى شىء من الأبيض؛ فإذن: الإنسان ليس فى شىء من الأبيض؛ ولكن ليس بالضرورة، لأنه قد يمكن أن يكون الإنسان أبيض، ولكن ليس ما دام الحى فى شىء من الأبيض. فإذن إذا نظمت هذه المقدمات صارت النتيجة اضطرارية. فأما وحدها، فلا.
Página 137