وكذلك يعرض فى القياس السالب. وبيان ذلك أن تبرهن ا أنها غير موجودة فى بعض ٮ، وأن تكون مقدمة ٮ ح موجبة، ومقدمة ا ح سالبة، لأن على هذه الجهة يكون قياس. فإذا أخذ ضد النتيجة 〈ف〉ليس يكون قياس، لأنه إن كانت ا فى بعض ٮ، وٮ فى كل ح، فإنه لا يكون قياس على ا و ح، ولا إذا كانت ا فى بعض ٮ وغير موجودة فى شىء من ح يكون قياس على ٮ و ح. فإذن ليس تبطل المقدمات بعكس النتيجة على الضد. وأما إذا عكست على التناقض، فإن المقدمات تبطل، لأنه إن كانت ا موجودة فى كل ٮ، وٮ فى كل ح، فإن ا موجودة فى كل ح، ولكنها كانت غير موجودة فى شىء من ح. وأيضا إن كانت ا موجودة فى كل ٮ، وغير موجودة فى شىء من ح، فإن ٮ غير موجودة فى شىء من ح، ولكنها كانت موجودة فى كل ح. — وكذلك يتبين فى المقدمات التى ليست كلية، لأن مقدمة ا ح تكون كلية سالبة، والأخرى جزئية موجبة. فإنه إن كانت ا موجودة فى كل ٮ و ٮ فى بعض ح، فإن ا تكون فى بعض ح، ولكنها كانت غير موجودة فى شىء من ح. وأيضا إن كانت ا موجودة فى كل ٮ، وغير موجودة فى شىء من ح، فإن ٮ غير موجودة فى شىء من ح، فإن ٮ غير موجودة فى شىء من ح؛ فإن كانت ا موجودة فى بعض ٮ و ٮ فى بعض ح، فإنه ليس يكون قياس. ولا أيضا إذا كانت ا موجودة فى بعض ٮ وغير موجودة فى شىء من ح يكون قياس. فهو بين أن على الجهة الأولى تنقض 〈المقدمات〉. وأما على هذه الجهة فإنها لا تنقض.
Página 261