19
ينقي القطرب
20
والشوك العالق بأذياله، ثم خلع عباءته القصيرة الأكمام، ونظر إلى ساقه التي هشمها العليق والقندول ولم يبال، بل قال لزوجته بصوت المفجوع بعزيز: «صحيح قول المثل يا لولو، لو كان للصيف أم كانت تبكي عليه.»
فاستضحكت أم ناصيف وقالت: «لولا الشتاء يا ابن عمي، ما كان الربيع، ولولا الربيع ما كان الصيف ...»، ثم تناولت الإبريق والصابونة وأخذت تصب الماء على رأس زوجها.
وخطرت على بال أبي ناصيف السياسة، فحول وجهه الممرغ
21
بالصابون صوب امرأته وقال: «أيش الأخبار اليوم؟»
فصاحت الزوجة: «ما أفضى بالك! غسل! الصابون على رأسك ووجهك، وتسأل عن الأخبار؟»
فحرن
Página desconocida