33
سبيلنا ... خائف على دمك؟»
فوقعت كلمته في أذن عمه، فرد عليه وهو داخل: «سلم بوزك،
34
لحية الخوري ترد عنه ضربات كثيرة ...»
فصاح أبو ناصيف: «كيف تركت الحزب يجتمع وحده؟ هذا عيب يا عمي!»
فقال الخوري: «سماع يا ابني، أنا من اليوم وطالعا، مع الأمير بشير، وأنت تكون مع أخصامه، فإذا تغلب المير بشير تشفعت فيك، وإن دارت الدائرة عليه تتشفع أنت في، وهكذا نمسك الحبل من طرفيه.»
فوجم الرجل، فظن عمه أنه أقنعه، ولكنه ما لبث أن انتفض بعد هنيهة وقال: «أنا لا أرجع عن «غرض» المير يوسف، ولو طار رأسي.»
فأجابه عمه بهدوء: «الموت قدامك يا مجنون!»
ثم ابتسم وقبض على لحيته ذات الفلقتين
Página desconocida