الْمِهْيَارِ الْبَغْدَادِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُوسُفَ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الدَّرْدَاءَ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ مُعَاذًا دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﵌ وَهُوَ مُتَّكِئٌ فَقَالَ لَهُ: «كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا مُعَاذُ؟»، قَالَ: أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِنًا، قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ مِصْدَاقًا وَلِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً، فَمَا مِصْدَاقُ مَا تَقُولُ؟»، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَا أَصْبَحْتُ صَبَاحًا قَطُّ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُمْسِي، وَمَا أَمْسَيْتُ مَسَاءً قَطُّ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُصْبِحُ، وَلَا خَطَوْتُ خُطْوَةً إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُتْبِعُهَا أُخْرَى، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى كُلِّ أُمَّةٍ جَاثِيَةٍ، كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا وَمَعَهَا نِبْئُهَا، وَأَوْثَانُهَا، وَأَرْبَابُهَا الَّتِي كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عُقُوبَةِ أَهْلِ النَّارِ، وَثَوَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالَ: «عَرَفْتَ فَالْزَمْ»
١٣٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الذَّكْوَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ حَيَّانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَلِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الدَّرْدَاءَ يَعْنِي الْمَرْوَزِيَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مُنِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ ﵌ وَهُوَ مُتَّكِئٌ، فَقَالَ: «كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا مُعَاذُ؟»، قَالَ: أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِنًا، قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ مِصْدَاقًا وَلِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً، فَمَا مِصْدَاقُ مَا تَقُولُ؟» فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَا أَصْبَحْتُ صَبَاحًا قَطُّ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُمْسِي، وَمَا أَمْسَيْتُ مَسَاءً قَطُّ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُصْبِحُ، وَلَا خَطَوْتُ خُطْوَةً إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُتْبِعُهَا أُخْرَى، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ عَلَى كُلِّ أُمَّةٍ جَاثِيَةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا مَعَهَا نَبِيُّهَا وَأَوْثَانُهَا وَأَرْبَابُهَا الَّتِي كَانَتْ تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَي عُقُوبَةِ أَهْلِ النَّارِ وَثَوَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالَ: «قَدْ عَرَفْتَ فَالْزَمْ»
١٣٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ غَسَّانَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رُسْتَةَ الْعَطَّارُ الْمُقْرِيُّ مُغَسِّلُ الْخُلَفَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بَكِيرٍ، وَالرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رَبَابٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﵌: «رِيحُ الْجَنَّةِ يُوجَدُ مِنْ مَسِيرِ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ، وَلَا يَجِدُ رِيحَهَا مُخْتَالٌ، وَلَا مَنَّانٌ، وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ»
١٣٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، بِانْتِفَاءِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْحَافِظِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّارَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﵌، قَالَ: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنُ، وَلَا يَنْتَهِبُ نَهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ يَرْفَعُ الْمُسْلِمُونَ إِلَيْهِ رُءُوسَهُمْ وُهُوَ مُؤْمِنٌ»
1 / 42