14

التباريح في صلاة التراويح

التباريح في صلاة التراويح

Editorial

مركز النخب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Ubicación del editor

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

Géneros

قال الحسن البصري ﵀: «ما نعلم عملًا أشدَّ من مكابدة الليل ونفقة المال، قيل له: ما بالُ المتهجدين أحسنُ الناس وجوهًا؟ قال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره» (^١).
بَكَى الْبَاكُونَ لِلرَّحْمَنِ لَيْلًا ... وَبَاتُوا دَمْعَهُمْ مَا يَسْأَمُونَا
بِقَاعُ الْأَرْضِ مِنْ شَوقٍ إِلَيْهِمْ ... تَحِنُّ مَتَى عَلَيْهَا يَسْجُدُونَا
وكان السلف ﵏ يجِدُون لقيام الليل لذَّة وسرورًا، يفرحون بمجيئه، ويحزنون لانقضائه.
قال ثابت البُناني ﵀: «ما شيءٌ أجدُه في قلبي ألذُّ عندي من قيام الليل» (^٢).
وقال سفيان الثوري ﵀: «إذا جاء الليل فرحت، وإذا جاء النهار حزنت» (^٣).
وقال أبو سليمان الداراني ﵀: «لَأَهْلُ الطاعة بليلهم أَلَذُّ من أهل اللهو بلهوهم، ولولا الليلُ ما أحببت البقاء في الدنيا» (^٤).

(^١) إحياء علوم الدين (١/ ٣٥٥).
(^٢) صفة الصفوة (٢/ ١٥٥).
(^٣) أخرجه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (١/ ٨٥).
(^٤) أخرجه الدينوري في المجالسة (١/ ٤٧٣)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٩/ ٢٧٥).

1 / 18