حلك المنشآت في البحر كالأعلام تنشده * ولديه بأعلن صوت توصله اليه الرياح عن ألسنتها وتردده *
أيا ملكا امسى له الله كاليا
وشرف اياما له ولياليا
ومن جهز الجيشين في طلب العدى
ببر وبحر جحفلا وشوانيا
بجيش به ضاق الفضاء وآخر
له اصبح البحر الحيط سواقيا
ففي ذا على اسم الله تركب موكبا
وفي ذا على اسم الله تركب غازيا
فجرية في ذا تتيح امانيا
وبحرية في ذا تتيح موانيا
سددت ثغور الدين حتى كأنما
بك الله قد شد الذي كان واهيا
وأقدمت حتى أصبح الكفر كلهم
وكل أمرئ منهم يقول ورآئيا
وأعلنت بالإيمان حتى نذيرهم
يقول لهم إنا سمعنا مناديا
عزوتهم فألله يبقيك كافالا
لنصر ويبقى الله عونك كافيا
بشهب ولا ترضى الرياح أعنة
ودهم ولا ترضى الرواسى مراسيا
سبوقان كم قال الأعادى لوفدها
أخيلا نراها أم خيالا موافيا
فقل لبنى الأفرنج ما قبرس لكم
بحصن وليس اليم ان أم واقيا
ستأتيكم هدى الشواذى جواريا
وكل غلام سوف يسبى جواريا
على كل طرف سابح ليس يرتضى
يخوض ولو كان السماك مجاريا
اذا أقبلت هذى وتلك ترى لها
ببر وبحر عاديا ومعاديا
فحقق رب العرش ما قلته كما
تحقق قولى في الذى كان ماضيا
Página 61