فى البحر كالاعلام * وكم اعتنق صاريها قرية فكانا كالألف واللام * وكم طوى فيها قلع طي السجل للكتاب * وكم رامت الشمس ان تطلب منها لحبالها من حبالها مثالا مطلقا لما تقطعت بحبال الشمس الاسباب * وكم بعلمها المنشور استقطعت مدينه * واوفعت حوطة على سفينه * وأتته وفيها آية ملكه تحملها الملائكة وكانت السكينه * وكان مولانا السلطان الملك الاشرف خلد الله ملكه فد اباد الفرنج فلن ترى لهم في بلاد الاسلام من باقيه * وهدم حصونهم وقلاعهم ومدنهم فأضحت كأعجاز نخل خاويه * راع الفرنج بكسر لا انجبار له دلت به بعد ما عزت بشائرها * بلغت منها الذى أعيى الملوك فقد مضت بحسرته منها اكاسرها * واحتموا بالجزائر عن طروق خيول الاسلام العراب * واعتقدوا ان مراكبهم تمنع من هجوم الحتوف عليهم فكم نعق نواحا عليهم منها غراب * ولما خلى في عامنا لبر منهم غزوناهم في بحرهم بالمراكب * وهذا او ان الغزو فى الوقت ممكن كفيل بإدراك المنى والمطالب * فعمر من الشوانى الاسلام ما تقدم ذكر الاهتمام بجملته وتفصيله * ومن الآلات ما اعتمدت ألطاف من الله عظيم تحصيله * وذعيت الذخائر المباركة فأجابت من كل صوب وكل صون *
Página 58