الشهيد ما عرض نفسة لذلك * ولا سلك تلك المسالك * ولا جعل صيده الا الملوك والممالك *
ما يدعى السلطان إلا لمن
يكون أعلى منه مقدارا
والأشرف السلطان من دونه
قد خلق العالم أطوارا
لأجل هذا ما رمى بندقا
ونال بالجارح أو طارا
وقال هذا الحل لا بندق
هوى به الطائر او طارا
ليس بألواجب ذاك الذي
يسميه بألواجب من مارا
حاشاة من تبديل اقواسه
أو يبدل الاوتار أوتارا
أو يزحم البندق نشابه
او بغتدي جارا له جارا
وكيف بالطين يري راميا
من نصله بقدحه نارا
ومنب يكن من ذهب نصله
لا يرتضي طينا وفخارا
وكيف يرمى بندقا من له
مجانق تصرع أسوارا
بكل ذي سهم له كفة
تهتك للكفار أستارا
من أرض مصر لم يذر منهم
للروم ديارا ولا دارا
قد صرعت عكا وجاراتها
للبحر فألبحر وما دارا
في جفة تسع قلاع رمى
وكم رمى كرجا وتاتارا
فمن رمى مصطحبا مثل ذا
مدنا وأمصارا وأنصارا
ما برزت من قبلها مثلها
عمايرا أفنت وأعمارا
ليست كبرزات ملوك مضوا
بطائر كم بشروا جارا
Página 28