القوافي الندية في السيرة المحمدية
القوافي الندية في السيرة المحمدية
Editorial
دار الهدف للنشر والتوزيع
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م
Géneros
قتل كعب بن الأشرف
قَدْ عَاشَ كَعْبُ غَارِقًا فِي فِسْقِهِ ... ثُمَّ هَجَا النَّبِيَّ بِاغْتِرَارِ
بَلْ وَهَجَا النِّسَاءَ فِي أَشْعَارِهِ ... كُنْ يَا ابْنَ مَسْلَمَةَ لِلْغَدَّارِ (^١)
ذَهَبَ لِلشَّقِيِّ فِي تَشَوُّقٍ ... أَرَادَ قَتْلَهُ بِلَا إِعْذَارِ
أَتُعْطِنَا يَا كَعْبُ فَضْلًا وَسْقًا ... إِلَّا بِرَهْنٍ قَالَ بِافْتِخَارِ
مَا نَرْهَنُ النِّسَاءَ كَعْبُ مُطْلَقًا ... أَمَّا الْبَنُونَ زِينَةُ الدِّيَارِ
لَكِنَّنَا نَرْهَنُ مِنْ سِلَاحِنَا ... وَلَكَ كُلُّ الْأَمْرِ وَالْخِيَارِ
أَيَا أَبَا نَائِلَةَ ائْتِ دَارَهُ (^٢) ... تَنَاشَدَا مَفَاخِرَ الْأَشْعَارِ
وَقُلْ لَهُ جِئْتُ بِخَيْرِ صُحْبَةٍ ... هُمْ سَادَةُ الْقَوْمِ مِنَ الْأَطْهَارِ
وَقَدْ أَتَى الرِّجَالُ فِي تَتَابُعٍ ... بِلَيْلَةٍ تَلُوحُ بِالْأَخْطَارِ
وَسَمِعَتْ زَوْجَتُهُ قَطْرَ دَمٍ ... شَكَتْ لِزَوْجِهَا مِنَ الْأَفْكَارِ
إِنْ دُعِيَ الْكَرِيمُ لَبَّى دَعْوَةً ... وَلَوْ لِطَعْنَةٍ مِنَ الْأَقْدَارِ
فَأَخَذُوهُ لِلشِّعَابِ رَاجِلًا ... وَقُتِلَ الشَّقِيُّ فِي صَغَارِ
فَدَبَّ فِي الْيَهُودِ رُعْبٌ قَاتِلٌ ... قَدْ مَاتَ كَعَبُ سَيِّدُ الْأَشْرَارِ
وَكَتَبَ اللهُ لَنَا مَسَرَّةً ... بِالْأَمْنِ فِي بُحْرَانَ بِاقْتِدَارِ (^٣)
(^١) مُحَمَّدُ بن مَسْلَمَةَ. قال محمد بن مَسْلَمَة لكعب إنَّا قد أتبعناه، أَيْ مُحَمَّدًا، فَلَا نُحِبُّ أنْ نَدَعَهُ حَتَّى نَنْظُرَ إلى أي شَيْءٍ يصير شَأْنُهُ، وقد أَرَدْنَا أنْ تُسَلِّفنا وَسْقًا أو وَسْقَيْن. (^٢) أبو نَائِلَةَ (اسمه سِلْكَان بن سَلَامَة) انظر الرَّحيق المختوم ص ٢٢٠. (^٣) غزوة بُحْرَان قادها رَسُولُ الله (ﷺ) فِي ثلاثمئة مقاتل فِي شهر ربيع الآخر سنة ٣ هـ ومكث ربيع الآخر وجُمَادَى الأولى ثُمَّ رَجَعَ إلى المَدِينَةِ وَلَمْ يَلْقَ حَرْبًا.
1 / 60