33

القوافي الندية في السيرة المحمدية

القوافي الندية في السيرة المحمدية

Editorial

دار الهدف للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م

Géneros

دعوة الإسلام خارج مكَّة
بَنُو ثَقِيفٍ كَذَّبُوا نَبِيَّنَا (^١) ... مُحَمَّدًا خَيْرَ بَنِي الْإِنْسَانِ
فَهُمْ غِلَاظٌ وَذَوُو تَجَبُّرٍ ... قَدْ تَرَكُوهُ فِي يَدِ الصِّبْيَانِ
نَاجَى الْحَبِيبُ رَبَّهُ مُبْتَهِلًا ... فَمَنْ يُجِيرُهُ مِنَ الْعُدْوَانِ
كُلُّ الَّذِي سِوَاكَ رَبِّي بَاطِلٌ ... أَمَّا النَّعِيمُ فِي رِضَا الْمَنَّانِ
عَدَّاسُ أَضْحَى مُسْلِمًا مُوَحِّدًا ... قَدِ ارْتَضَى مَثُوبَةَ الرِّضْوَانِ (^٢)
رَأَى النَّبِيُّ غَيْمَةً مُقْبِلَةً ... بَلْ مَلَكًا يَجُودُ بِالْإِحْسَانِ
مُرْنِي بِمَا تَشَاءُ خَيْرَ مُرْسَلٍ ... فَآثَرَ الصَّفْحَ مَعَ الْغُفْرَانِ
مَا أَعْجَبَ الْجِنَّ إِذَا تَدَبَّرُوا ... رَوَائِعَ الْآيَاتِ وَالتِّبْيَانِ
فَرَجَعُوا لِلْقَوْمِ فِي تَشَوُّقٍ ... بِأَنْ يُجِيبُوا دَاعِيَ الرَّحْمَنِ
لِيَكْتُبَ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً ... غَدًا تُنَجِّيهِمْ مِنَ النِّيرَانِ
أَجَرْتَ يَا مُطْعِمُ مِصْبَاحَ الْهُدَى (^٣) ... مُحَمَّدًا مَنَارَةَ الْأَكْوَان

(^١) عَمَدَ النَّبِيُّ (ﷺ) إلى ثلاثة إخوة من رؤساء ثقيف هم «عبد يا ليل ومسعود وحبيب أبناء عمرو بن عُمَيْر الثَّقَفِيّ»، فدعاهم إلى الله ونُصْرَةِ الإسلام فَأَبَوْا دَعْوَتَه.
(^٢) كان مع النَّبِيِّ زَيْدُ بن حَارِثَة، وكان يَقِيه بنفسه حَتَّى أصابه شجٌّ فِي رأسه، ولجأ النَّبِيُّ إلى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة، وقدّم عَدَّاسُ له قُطْفَ عِنَبٍ، وحينما وضعه بين يَدَيِ الرَّسُول قال: باسْمِ الله، فانكبَّ عَدَّاسُ عَلَى رَسُولِ الله (ﷺ) يُقَبِّلُ رأسَه ويَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ.
(^٣) المُطْعِمُ بن عَدِيّ.

1 / 39