القوافي الندية في السيرة المحمدية
القوافي الندية في السيرة المحمدية
Editorial
دار الهدف للنشر والتوزيع
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م
Géneros
إلى الرَّفيق الأعلى
قَدْ عُرِضَ الْقُرْآنُ فِي مُجْمَلِهِ (^١) ... عَلَى نَبِيِّنَا كَرِيمِ الذَّاتِ
صَلَّى عَلَى الْأَمْوَاتِ فِي تَضَرُّعٍ ... وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فِي ثَبَاتِ
أَشَدُّ مَا يَكُونُ فِيكُمْ أُمَّتِي ... تَنَافُسُ الدُّنْيَا مَعَ الشَّتَاتِ
أَسْقِي مِنَ الْحَوْضِ نَعَمْ خِيَارَكُمْ ... أَمَّا الشِّرَارُ فَإِلَى الْغَيَّاتِ
عَانَى مِنَ الْحُمَّى وَظَلَّ صَامِدًا ... فِدَاكَ نَفْسِي سَيِّدَ السَّادَاتِ
بِبَيْتِ عَائِشَةَ كَانَ مُكْثُهُ (^٢) ... أَكْرِمْ بِهَا حَمِيدَةُ الصِّفَاتِ!
قَالَ النَّبِيُّ مُبْدِيًا شَرِيعَةً ... تُنْقِذُنَا مِنْ أَعْظَمِ الْفِتْنَاتِ
لَا تَجْعَلُوا مِنَ الْقُبُورِ مَسْجِدًا (^٣) ... بَلْ أَخْلِصُوا الْأَعْمَالَ وَالطَّاعَاتِ
شُدُّوا رِحَالَكُمْ إِلَى ثَلاثَةٍ ... فَإِنَّهُمْ مَنَابِعُ الْخَيْرَاتِ
أَمَّا بَنُو الْأَنْصَارِ خَيْرُ فِرْقَةٍ ... فَهُمْ شُمُوسٌ فِي سَمَا الرَّبْوَاتِ
وَخُيِّرَ الْحَبِيبُ قَبْلَ مَوْتِهِ ... فَاخْتَارَ مَنْ يُحْيِي بِلَا فَوَاتِ (^٤)
(^١) اعْتَكَفَ النَّبِيُّ (ﷺ) فِي رَمَضَانَ فِي السَّنَةِ العَاشِرَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ عِشْرِينَ يَوْمًا وَتَدَارَسَهُ جِبْرِيلُ القُرْآنَ مَرَّتَيْنِ.
(^٢) أمُّ المُؤْمِنِينَ (عَائِشَةُ بنت أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق رضى الله عنهما).
(^٣) عَنْ مَالِكٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: «كَانَ مِنْ آخِرِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ رَسُولُ الله (ﷺ) أَنْ قَالَ: قَاتَلَ اللهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، لَا يَبْقَيَنَّ دِينَانِ بِأَرْضِ الْعَرَبِ». رواه البَيْهَقِيُّ فِي (السُّنن الكبرى ج ٩/ص ٢٠٨)
(^٤) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ «﵁»، أَنَّ رَسُولَ الله (ﷺ) «جَلَسَ عَلَى المِنْبَرِ فَقَالَ: «إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا مَا شَاءَ، وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ»
صحيح البخاري - (٣٩٠٤)، صحيح مسلم - فضائل الصَّحَابة (٢٣٨٢)، سنن التِّرمذي - المناقب (٣٦٦٠)، مسند أحمد - باقي مسند المكثرين (٣/ ١٨)، سنن الدَّارمي - المقدمة (٧٧).
1 / 113