القوافي الندية في السيرة المحمدية
القوافي الندية في السيرة المحمدية
Editorial
دار الهدف للنشر والتوزيع
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م
Géneros
وفد عامر بن أبي صَعْصَعَة
أهْلُ الْفُجُورِ قَوْمُ ظُلْمٍ جَاحِدٍ ... فَجَلُّهُمْ يَهِيمُ فِي الْوِدْيَانِ
ابْنُ الطُّفَيْلِ رَأْسُ كُلِّ فِتْنَةٍ (^١) ... وَأَرْبَدُ الْحَلِيفُ لِلشَّيْطَانِ
قَدْ دَبَّرَا لِقَتْلِ خَيْرِ مُرْسَلٍ ... وَإِنَّهُ مَنَارَةُ الْأَكْوَانِ
صُعِقَ أَرْبَدُ بِلَا تَأَسُّفٍ ... فَبِئْسَهَا عَاقِبَةُ الْخُسْرانِ
عَامِرُ قَدْ أُصِيبَ مِنْ فُجُورِهِ ... بِغُدَّةٍ فَمَاتَ فِي هَوَان
وفد طيِّئ
رِجَالُ طَيِّئٍ كِرَامٌ سَادَةٌ ... قَدْ آمَنُوا بِدَعْوَةِ الْإِسْلَامِ
فَزَيْدُ خَيْرٍ ذَاكَ أَضْحَى وَصْفَهُ (^٢) ... وَدُونَهُ قَدْ حُطَّ بِالْكَلَامِ
وَقَدْ تَسَاوَى النَّاسُ فِي صُنُوفِهِمْ ... فَإِنَّهَا شَرِيعَةُ الْإِكْرَام
(^١) عَامِرُ بن الطُّفَيْل وأَرْبَدُ بن قَيْس وخَالِدُ بن جَعْفَر وكان معهم جَبَّارُ بن أَسْلَم، كَانُوا رؤساء القومِ وشَيَاطِينِهِم، وعَامِرُ هو الَّذي غَدَرَ بأصْحَابِ بِئْرِ مَعُونَةَ. اتَّفَقَ كُلٌّ مِنْ عَامِرِ وأرْبَدَ على قَتْلِ النَّبِيِّ (ﷺ)، ولكنَّ الله عَصَمَهُ، وفي العودةِ أرْسَلَ اللهُ على أرْبَدَ وجَمَلِهِ صَاعِقَةً أَحْرَقَتْهُمَا، وَأُصِيبَ عَامِرُ بِغُدَّةٍ فمَات
(^٢) قال عَنْهُ النَّبِيُّ (ﷺ): «مَا ذُكِرَ لِي رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ بِفَضْلٍ ثُمَّ جَاءَنِي إِلَّا رَأَيْتُهُ دُونَ مَا يُقَالُ فِيهِ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ زَيْدِ الْخَيْلِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ فِيهِ كُلُّ مَا فِيهِ».
ثُمَّ سَمَّاهُ زَيْدَ الْخَيْرِ. انظر سبل الهُدَى والرَّشَاد ج ٦ ص ٣٥٨ عن ابن سعد، وتاريخ الطَّبري ج ٢ ص ٣٩٩، والكامل فِي التَّاريخ ج ٢ ص ٢٩٩.
1 / 110