وكان سببها أن أبا رافع كان قد أجلب في (غطفان) وغيرهم من مشركي العرب لحرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الخندق، وجعل لهم الجعل العظيم، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله بن عتيك الأنصاري الأوسي، ومعه أربعة نفر فانتهوا إلى حصنه بخيبر ودخلوا عليه ليلا، وفي رواية: وكان في حصن له بأرض الحجاز فقتلوه، وعادوا إلى المدينة، وقد طلبتهم اليهود في جمع فنجاهم الله تعالى، وقد قيل: إن هذه الغزوة كانت في رمضان سنة ست، والله أعلم.
وفي سيرة ابن هشام: ولما انقضى شأن الخندق وأمر بني قريظة، وكان سلام بن أبي الحقيق وهو أبو رافع فيمن حزب الأحزاب على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-، وكانت الأوس قبل أحد قد قتلت كعب بن الأشرف، في عداوته رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتحريضه(1) عليه استأذنت الخزرج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- في قتل سلام بن أبي الحقيق وهو بخيبر فأذن لهم.
Página 210