207

وفي سيرة ابن هشام: قسمها رسول الله - صلى الله عليه وآله- على المهاجرين الأولين دون الأنصار، إلا أن سهل بن حنيف، وأبا دجانة بن سماك بن حرشة ذكرا فقرا، فأعطاهما صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ولم يسلم من بني النضير إلا رجلان: يامين بن كعب، وأبو سعد بن وهب، أسلما على أموالهما فأحرزاها، انتهى.

وروى أبو داود: أن من أموال بني النضير صدقة رسول الله - صلى الله عليه وآله- التي هي في يد بني فاطمة، وقد قص الله سبحانه هذه الغزاة في سورة الحشر، ثم كانت.

غزوة بدر الموعد

لهلال ذي القعدة على رأس خمسة وأربعين شهرا

سببها:

وسببها أن أبا سفيان بن حرب نادى عند انصرافه من أحد موعد بيننا وبينكم بدر رأس الحول، فقال عمر بن الخطاب بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهم إن شاء الله، فلما دنى الموعد خرج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- [في ألف وخمسمائة معهم عشرة أفراس فانتهى إلى بدر ليلة هلال ذي القعدة، وخرج أبو سفيان (مكة) في ألفين معهم خمسون فرسا ثم رجع من (مجنة)، وقيل: من (عسفان) واعتذر بأنه عام جدب، فأقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم](1) ثمانية أيام، وكان مع المسلمين تجارات فربحوا فيها ربحا عظيما، ثم عادوا إلى (المدينة)، وقيل إن هذه الغزوة كانت بعد غزوة ذات الرقاع(2)، والله أعلم. ثم كانت.

سرية عبد الله بن عتيك

لقتل أبي رافع [سلام](3) بن أبي الحقيق اليهودي بخيبر، لأربع خلون من ذي الحجة على رأس ستة وأربعين شهرا، وقيل: في جمادى الأولى سنة ثلاث.

سببها:

Página 209