من بديهيات عقائد الإسلام الخلود في الآخرة لأهل الجنة وأهل النار ، قال الله تعالى: ( والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) (سورة البقرة: 39) قال الصدوق+في الإعتقادات ص53: (اعتقادنا في الجنة أنها دار البقاء ودار السلامة ، لا موت فيها ولا هرم ولا سقم ولا مرض ولا آفة ولا زوال ولا زمانة ولا هم ولا غم ولا حاجة ولا فقر . وأنها دار الغنى ودار السعادة ، ودار المقامة ودار الكرامة ، لا يمس أهلها نصب ولا يمسهم فيها لغوب ، لهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون . وأنها دار أهلها جيران الله تعالى وأولياؤه وأحباؤه وأهل كرامته ...
واعتقادنا في النار أنها دار الهوان ودار الانتقام من أهل الكفر والعصيان ، ولا يخلد فيها إلا أهل الكفر والشرك ) .
وقال في ص81: (اعتقادنا في قتلة الأنبياء وقتلة الأئمة المعصومين عليهم السلام ، أنهم كفار مشركون مخلدون في أسفل درك من النار . ومن اعتقد بهم غير ما ذكرناه ، فليس عندنا من دين الله في شي ) .
وفي البحار: 8 /361 عن عيون أخبار الرضا عليه السلام : (فيما كتب للمأمون من محض الإسلام: إن الله لا يدخل النار مؤمنا وقد وعده الجنة ، ولايخرج من النار كافرا وقد أوعده النار والخلود فيها ، ومذنبو أهل التوحيد يدخلون النار ويخرجون منها والشفاعة جائزة لهم .
وفي تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص578: (قال الله تعالى: وما هم بخارجين من النار ) كان عذابهم سرمدا دائما ، وكانت ذنوبهم كفرا ، لاتلحقهم شفاعة نبي ولا وصي ، ولا خير من خيار شيعتهم) .
وقال الطوسي في تفسير التبيان: 2/524: (الخلود في اللغة هو طول المكث ، ولذلك يقال: خلده في السجن وخلد الكتاب في الديوان . وقيل للأثافي: خوالد مادامت في موضعها ، فإذا زالت لا تسمى خوالد .والفرق بين الخلود والدوام: أن الخلود يقتضي (في) كقولك خلد في الحبس ، ولايقتضي ذلك الدوام ، ولذلك جاز وصفه تعالى بالدوام دون الخلود .
Página 106