الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها
الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها
Editorial
مطبعة سفير
Géneros
- إهمال ساعةٍ يُفْسِدُ رياضة سنَةٍ! ١.
- استبقاك مَن عاتبك، وزهِد فيك مَن استهان بسيئاتك!.
العتاب للصديق كالسبْكِ للسّبيكة؛ فإما تَصْفو، وإما تَطير! ٢.
- لا تَنْقل إلى صديقك ما يؤلِمُ نفسه، ولا يَنتفع بمعرفته؛ فهذا فِعْلُ الأرذال!
ولا تَكْتمه ما يَستضِرُّ بجهله؛ فهذا فِعْل أهل الشر!.
ولا يَسُرَّك أن تُمْدَح بما ليس فيك، بل لِيَعْظُمْ غمُّك بذلك؛ لأنه نَقْصُك يُنَبِّه الناس عليه، ويُسْمِعهم إياه، وسُخْريةٌ مِنْك وهُزْؤٌ بك! ولا يَرضى بهذا إلا أحمقُ ضعيف العقل! ٣.
- لاشيء أقبح مِن الكذب؛ وما ظنُّك بعيبٍ يكون الكفْرُ نوعًا مِن أنواعه؟! فكلُّ كفْرٍ كذبٌ؛ فالكذب جنسٌ، والكفرُ نوعٌ تحته! ٤.
- "رأيتُ الناس في كلامهم -الذي هو فَصْلٌ بينهم وبين الحمير والكلاب والحشرات- ينقسمون أقسامًا ثلاثة:
أحدها: مَن لا يُبالي فيما أَنْفَقَ كلامه؛ فيتكلم بكل ما سبق إلى لسانه، غير مُحَقِّقٍ نَصْرَ حَقٍّ، ولا إنكارَ باطل، وهذا هو الأغلب في الناس!.
والثاني: أن يَتكلم ناصرًا لِما وَقَعَ في نفسه أنه حقٌ، ودافعًا لِما تَوَهَّم أنه باطلٌ، غير مُحَقِّقٍ لطلب الحقيقة، لكن لِجاجًا فيما التزمَ، وهذا
_________
١ "الأخلاق والسّيَر..": ٣٣.
٢ "الأخلاق والسّيَر..": ٤٠.
٣ "الأخلاق والسّيَر..": ٤٧.
٤ "الأخلاق والسّيَر..": ٦١.
1 / 32