فالزمخشري لم يكن من شيوخه إلا إذا صَحَّ أن نقول؛ أنّه تتلمذ على مؤلفاته.
قال ابنُ الشعار الموصلي: ٦٥٤ هـ (^١): "وكان مشغوفًا بكتب الإِمام أبي القاسم الزمخشري كثير الميل لها … " وذكرنا في مؤلفاته اهتمامه بشرحِ كتب الزمخشري ولا أعلم أنه شرح كتابًا في النحو لغيره. ومع هذا كلّه فالخوارزمي كثير الاعتراض عليه، كثير المهاجمة لآرائه، والإِيضاح عن سقطاته فقد اعترض عليه في "التَّخمير" فيما يزيد على ثلاثين موضعًا (^٢).
وهذه الاعتراضات في غالبها ترجع إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: تصحيح لفظ وقع في المفصل.
القسم الثاني: استدراكات على المؤلف.
القسم الثالث: اعتراض على بعض أعاريب الزمخشري.
وإليك بيانها:
القسم الأول:
منه قوله (^٣): وقع في كافَّةِ (^٤) نسخ المفصل "أعطيتموه" بدون الكاف، والصَّوابُ: أعطيتكموه.
ومنها قول الزَّمخشري (^٥): … نحو قولك؛ مَهْ: أي اسكت، وصه: