127

Al-Qutoof Al-Daneya in What Al-Darimi Narrated Exclusively from the Eight

القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية

Editor

الدكتور مرزوق بن هياس الزهراني

Editorial

بدون ناشر

Géneros

كان قبلكم باتباعهم الكتب، وتركهم كتابهم (١).
قال حصين: فقال مُرة: أما إنه لو كان من القرآن أو السنة لم يمحه، ولكن كان من كتب أهل الكتاب (٢).
٣٧١/ ٤٨٧ - (٣٠) أخبرنا محمد بن أحمد، ثنا سفيان، عن عمرو، عن يحيى بن جعدة قال: أتي النبي ﷺ بكتف فيه كتاب، فقال: (كفى بقوم ضلالا أن يرغبوا عما جاء به نبيهم إلى ما جاء به نبي غير نبيهم، أو كتاب غير كتابهم) (٣) فأنزل الله ﷿ ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ (٤).
٣٧٢/ ٤٨٨ - (٣١) أخبرنا سهل بن حماد، ثنا شعبة، عن الأشعث، عن أبيه وكان من أصحاب عبد الله، قال: رأيت مع رجل صحيفة فيها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فقلت له: اتنسخنيها؟ فكأنه بخل بها ثم وعدني أن يعطينها، فأتيت عبد الله ﵁ فإذا هي بين يديه، فقال: إن ما في هذا الكتاب بدعة وفتنة وضلالة (٥)، وإنما أهلك من كان قبلكم هذا وأشباه هذا إنهم كتبوها فاستلذتها ألسنتهم، وأشربتها قلوبهم، فأعزم على كل

(١) رجاله ثقات، أخرجه الخطيب (التقييد ٥٣) وابن أبي شيبة (المصنف ٩/ ١٧، رقم ٦٣٥٥).
(٢) قلت: وهذا هو المعقول، فإنه لا يخشى من السنة على الكتاب، ولكن الضرر في الاشتغال بأخبار أهل الكتاب وقصصهم، ويؤيده ما بعده.
(٣) هو مرسل رجاله ثقات، أخرجه أبو دادو (المراسيل ٢٢٣، رقم ١) وابن عبد البر (جامع بيان فضل العلم ٢/ ٥٠) وابن جرير (التفسير ٢١/ ٧).
(٤) الآية (٥١) من سورة العنكبوت.
(٥) ذاك لأن السنة كملت ولا مزيد عليها، فالتمام والكمال فيما جاء به رسول الله ﷺ، ومن طلب غير ذلك فإنما هو عابث.

1 / 127