هذا الستر، فيكتب ما تفتي هؤلاء وما تقول (١).
٣٦٨/ ٤٨٤ - (٢٧) أخبرنا عفان، ثنا يحيى بن سعيد القطان، ثنا سفيان، عن منصور قال: قلت لإبراهيم: أن سالما أتم منك حديثا، قال: إن سالما كان يكتب (٢).
٣٦٩/ ٤٨٥ - (٢٨) أخبرنا الوليد بن هشام، ثنا الحارث بن يزيد الحمصي، عن عمرو بن قيس قال: وفدت مع أبي إلى يزيد بن معاوية بحوارين حين توفي معاوية ﵁ نعزيه ونهنيه بالخلافة، فإذا رجل في مسجدها يقول: ألا إن من أشراط الساعة أن ترفع الأشرار، وتوضع الأخيار، ألا إن من أشراط الساعة أن يظهر القول، ويخزن العمل، ألا إن من أشراط الساعة أن تتلى المثناة فلا يوجد من يغيرها، قيل له: وما المثناة؟ قال: ما استكتب من كتاب غير القرآن، فعليكم بالقرآن فبه هديتم، وبه تجزون، وعنه تسألون، فلم أدر من الرجل؟ ! فحدثت بذا الحديث بعد ذلك بحمص. فقال لرجل من القوم: أو ما تعرفه؟ قلت: لا، قال: ذاك عبد الله بن عمرو ﵁ (٣).
٣٧٠/ ٤٨٦ - (٢٩) أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا أبو زبيد، ثنا حصين، عن مرة الهمداني قال: جاء أبو قرة الكندي بكتاب من الشام فحمله فدفعه إلى عبد الله بن مسعود ﵁، فنظر فيه فدعا بطست، ثم دعا بماء فمرسه فيه، وقال: إنما هلك من
(١) سنده حسن، أخرجه الرامهرمزي (المحمدث الفاصل ٣٨١، رقم ٣٦٨) والطبراني (المعجم الكبير ٥/ ١٥٠ - ١٥١، رقم ٤٨٧١) وابن سعد (الطبقات ٢/ ٣٦١).
(٢) رجاله ثقات، ولم أقف عليه في مصدر آخر.
(٣) فيه الحارث بن يزيد الحمصي: سكت عنه الإمامان: البخاري، وأبو حاتم (التاريخ ٢/ ٢٨٦، والجرح والتعديل ٣/ ٩٣) أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام (الغريب ٢/ ٣٢٨) والحاكم (المستدرك ٤/ ٥٥٤ - ٥٥٥).