67

الموقظة - ت أبي غدة

الموقظة - ت أبي غدة

Editorial

مكتبة المطبوعات الإسلامية بحلب

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٢ هـ

Géneros

ينبغي أن
تُتَفَقَّدَ حالُ الجارح مع مَن تَكلَّم فيه باعتبار الأهواء: فإن لاحَ لك انحرافُ الجارح، ووجدتَ توثيقَ المجروح من جهةٍ أخرى، فلا تَحفِلْ بالمنحرِف وبغَمْزِه المبهَم. وإن لم تجد توثيقَ المغموز، فتأَنَّ وترفَّقْ.
قال شيخُنا ابنُ وَهْب ﵀:
ومِن ذلك: الاختلافُ الواقعُ بين المتصوِّفة وأهلِ العلمِ الظاهرِ، فقد وَقَع بينهم تنافُرٌ أوجَبَ كلامَ بعضِهم في بعض. وهذه غَمْرَةٌ (١) لا يَخلُصُ منها إلا العالمُ الوَافي بشواهد الشريعة. ولا أَحْصُرُ ذلك في العلم بالفروع، فإنَّ كثيرًا من أحوال المُحِقِّين (٢) من الصوفية لا يَفِي بتمييزِ حَقِّه من باطِلِه عِلمُ الفروع. بل لا بُدَّ مِن

(١) - في (ظ): "غمزة" بالزاي.
(٢) - في (ظ): "المحققين" بقافَين. وما أثبته المحقِّقُ هو الصواب، وستأتي "محق" بصيغة المفرد.

1 / 88