110

Al-Mulakhas fi Sharh Kitab al-Tawheed

الملخص في شرح كتاب التوحيد

Número de edición

الأولى ١٤٢٢هـ

Año de publicación

٢٠٠١م

Géneros

وقوله: ﴿وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [يونس: ١٠٧] .
ــ
وإن يمسسك: أي إن يصِبْك.
بضر: بفقر أو مرض أو غير ذلك من أنواع الضر.
فلا كاشف: لا رافع.
فلا راد: لا دافع.
المعنى الإجمالي للآية: يخبر تعالى أنه المتفرد بالملك والقهر والعطاء والمنع والضر والنفع دون ما سواه، فيلزم من ذلك أن يكون هو المدعو وحده المعبود وحده دون غيره ممن لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا فضلًا عن أن يملكهما لغيره.
مناسبة الآية للباب: أن فيها بيانَ استحقاق الله للعبادة بالدعاء ونحوه، وأن دعاء غيره شركٌ لأنه لا ينفع ولا يضر.
ما يستفاد من الآية:
١- وجوب إفراد الله تعالى بتوحيد الألوهية لتفرده بتوحيد الربوبية.
٢- بطلان دعاء غير الله لعجزه عن نفع من دعاه ودفع الضر عنه.
٣- إثبات المشيئة لله سبحانه.
٤- إثبات صفتي المغفرة والرحمة لله سبحانه على ما يليق بجلاله.

1 / 115