============================================================
المنتقى من عصمة الأنبياء 252 وقوله: أمسك عليك زوجك}1 ولم يقل:2 "زوجك" لأن إمساك الزوج الإنفاق عليها وإمساك الزوجية3 عليه أن لا يطلقها ولا يبينها.، فإنما أمره بذلك كما يؤمر الزوج بالإحسان إلى المرأة، وإجمال العشرة معها وأن1 لا يسيء الصحبة. فإنه ظ عرف في مقام النبوة أنها1 تصير امرأته.
وقد روي في بعض4 الأخبار أنه لما أحس بالحال /[117ظ] تورم عضو زيد فلم يقدر على قربانها بعد ذلك حتى أتى رسول الله وقال: "إني أطلق زينب". فإن صحت هذه الروايات9 فلا يبعد في الأعجوبات التي كان النبي مخصوصا بها1 وقيل : إنه شكا11 أن فيها كبرا وأنها تتعاظم علي وتؤذيني بلسانها فأطلقها. ويحتمل آنه أراد طلاقها من غير سبب فنهاه رسول الله؛ ولأن النبي ظيل كان منتظرا للوحي في ذلك فأشفق أن يطلقها زيد فتبقى ضائعة مهملة إلى آن يأتي وقت التزويج ولهذا يستحب أن يكون الطلاق على رأس12 طهر لم يجامعها فيه الزوج كيلا تطول العدة عليها.
وقوله: وتخفى فى نفسك ما الله مبديه}13 قال عامة أهل التأويل: وتخفي في نفسك حبها وإعجابها14 وقال قائلون: وتخفي في نفسك ليت أنه طلقها ومع ذلك قال له:15 أمسك عليك زوجك. ولكن1 هذا(11 بعيد من الكلام لا يوافق حال رسول الله ظايل ولا نظم القرآن، فإنه لا يجوز من رسول الله ظاي أن يتمنى طلاقها في قلبه ويظهر خلافه بلسانه، إذ ذاك من فعل المنافقين وحاشاه ظ أن يوصف به. وأما نظم القرآن فإنه 442 امسك: سورة الأحزاب، 3733.
: فلا يبينها.
3م: الزوجة.
1 م- وأن 5ل: فاجمال: بمض ل: وإنماء 6م: الرواية.
1ل- بها.
12م: في آخر.
11 م: يشكى 13 سورة الاحزاب، 3733.
12): واعحالها.
11 م: لكن: 15ل له 1ن هذاء
Página 256