فَأرْسل إِلَيْهَا فاقراها الْكتاب فقات أما أَنا فَغير زائغة عَن طَاعَة فان كَانَ أَمِير الْمُؤمنِينَ جعل إلاختيار لي لم ارْمِ من بلدي هَذَا وان كَانَ حتم إلامر فالطاعة لَهُ
فحملها فِي هودج جعل متناه خَزًّا مبطنا بعصب الْيمن ثمَّ احسن صحبتهَا فَلَمَّا قدمت على مُعَاوِيَة قَالَ لَهَا مرْحَبًا وَأهلا خير مقدم اقدموك وافضل كَيفَ أَنْت يَا خَالَة وَكَيف كَانَ مسيرك قَالَت خير مسير كإني كنت ربيبة بَيت أَو طفْلا فِي مهد قَالَ بِذَاكَ أَمرتهم فَهَل تعلمين لم بعثت اليك قَالَت لَا يعلم الْغَيْب إِلَّا الله قَالَ السِّت راكبة الْجمل إلاحمر يَوْم صفّين وَأَنت بَين الصفين توقدين الْحَرْب وتحضين عَلَيْهَا قَالَت بلَى قَالَ فَمَا حملك على ذَلِك قَالَت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّه قد مَاتَ الرَّأْس وبتر الذَّنب والدهر ذُو غير وَمن تذكر ابصر وإلامر يحدث بعد إلامر
1 / 64