============================================================
رجعنا نشرب الصهباء صرفا
وهم النفس يضرف بالشراب
ندير الكأس من در رطيب
مطوقة على تبر مذاب
ونطرب حين نلهو بالملاهى
لدينا الزهر يزهر فى الروابى
كأن عيون نرجسها عيون
خلقن بلا وجوه فى رقاب
كأن جنى بنفسجها ازرقاقا
بقايا القرص فى خدى كعاب
كأن غضيض سوسنها كؤوس
مشرفة الحوافى بانقلاب
كأن شقائق النعمان فيها
بنود فوق أطراف الحراب
كأن بدائع المنثور فيها
بأصباغ عشور فى كتاب
كأن حماحم الريحان فيها
جواهر نضدت مثل القباب
كأن ملعب الأترج فيها
أصابع حاسب عند الحساب
كأن مدور الخشخاش فيها
دبابيس أقيمت للضراب
كأن مخضب العناب فيها
أنامل غادة تحت الخضاب
كأن الباقلاء بها قدود
ثناها فرط لين بانجذاب
كأن الأفق يحدو فيه حاد
عراب النوق بن قطع السحاب
كأن الشمس تحت الدجن وجه
تألق نوره تحت النقاب
كأن الجو فيه لناظريه
دخان كالهباء من الضباب
فيالك منظرا يسبيك منه
نبات ساقه صوب الذهباب
فمن أوراق آس فى غصون
كآذان المضمرة العراب
ومن نينوفر فى الماء يحكى
لناظره مريشة الثياب
وورد كالنجوم يلوح فيها
سعود فى التوقد كالشهاب
فوانأى الغزال وإن رمانى
ببعد منه من بعد اقتراب
تيتوفر، أو تيلوفر : ضرب من الرياحين :
Página 89