============================================================
وكأمسا قوسا سماء فى ذرى
ريش الذنابى منه للنظار
وكأنما قطع صغار لحن من
صدف على ساقيه غير كبار
يمشى بضئضئتين فى رجليه ما
شرواهما فى كف طالب ثار
برخى الجناح محررا أيرا له
عند ، السفاد مخالف الأطيار
وتراه وهو مضفق بجناحه
قبل الصباح لديك بالابدار
متطاولا نحو السماء برأسه
حيران ينظر قدرة الجبار
والعين كالياقوتة الصفراء فى
إشراقها ، والعرف كالمنشار
بادر إلى اللذات مختلسا لها
مادمت فيها غير ذى اقتار
بك - فى ابتياعك للعقار إذا خلت
كفاك - يحسن بيع كل عقار
وقال أيضا : الوافر]
عذابى من ثناياه العذاب
وما بى منه صيرتى لما بى
غزال كالغزالة فى سناها
يغازلنى بعينى مستراب
ندا- فاقام عذرى فيه - منه
عذار مثل خافية الغراب
نأى عنى ، فاناى عن جفونى
لذيذ النوم وجدى واكتئابى
وكم من ليلة فيها نعمنا
ونور البدر يلمع كالسراب
يغنينى وأنشده وفى ذا
وذا نيل الصبا بيد التصابى
ويكرع فى عقيق من عقار
وفى انصاف در من جباب
إلى أن آذنت عيناه سكرا
بلثم الورد فى ماء الشباب
ومال وملت منثيا علينه
وأنشقنى سلافا من رضاب
وما زلنا على أمر إلى أن
رأينا الصبح مشقوق الإهاب
ولاح من الظلام له عمود
كمتن السيف سل من القراب
Página 88