وذاع فى هذا اليوم أن الجرجرائى والشريف متولى الصناعة قتلا ، فانقلب البلد بذلك ، ولم تكن له حقيقة.
وفى يوم الأربعاء لتسع بقين منه ، ركب أمير المؤمنين بغير مظلة فى همناكره ومولكبه إلى مسجد تبر، وعاد الى قصره سالما ، ثم نزل حول القصر، بعقب بذلك ، تخفيا إلى الجزيرة ، والبساتين بعقب ذلك .
وفى يوم الخميس لثمان بقين منه ، ركب أمير المؤمنين فى العشاريات فى البحر ، ثم عادإلى قصره بعد أن بلغ الجيزة وما والاها .
وفى عشية يوم السبت لست بقين منه ، غرق فى دار النيل حدث يعرف بابن الاسكاف ، وطرحه النيل إلى الشط ، وصار أهله إليه ليحملوه ، فمنعهم أصحاب الشريف متولى الصناعة من حمله ، وطالبوهم عنه بدينارين وقيراطين واجب للصناعة / من حق من غرق فى النيل ، فدفع ذلك إليهم وحمل الرجل إلى داره، فغسل وكفن وحمل إلى الصحراء ، فدفن وكانت له جنازة عظيمة كبيرة.
وفى يوم الأربعاء لليلتين بقيتا منه ، جلس أمير المؤمنين فى قصر آييه بباب الذهب ، ودخلنا إليه من باب العيد ، وهو على سريره الصندل المذهب ، وعليه ثوب دبيشى معلم ، وعمامة شرب مسكى مذهبة ، وتحته فرش دبيقى مذهب مخوم ، . فسلمنا وجلسنا ساعة وانصرفنا .
Página 60