شنوا على القلعة الغرا أغارتها ينهب أسبابها الباقي من الأول 99...
وأخرجوا أهلها منها بظلمهم بسوء حالن وهتك معه متصل
كم قتلوا من صناديد مكرمة كم قتلوا من شجاع باسل بطل
كم هتكوا عرض ربات الخدور وقد خرجن من قلعة الأوغاد والسفل
هلكى حفايا عرايا في مكابدة من بعدما كن في الأثواب والحلل
أصبن في المال والأهلين مع ولد وفي النفوس وهذا حكمة الأزل
رجالهن في المال والأهلين مع ولد وفي النفوس وهذا حكمة الأزل
مقدار خمسين في الأغلال قد أخذوا وأهلهم في عويل غير منفصل
فيالذلك من يوم قد انفطرت به القلوب لهذا الأمر والخلل
ترى الأنام حيارى من فعائلهم عقولهم مثل عقل الشارب الثمل
فقيدوهم جميعا في السلاسل والأغ لال كلاسبي تحت الذل والخجل
وحين راح في الأسواق مر بهم يحذر الناس أن كونوا على وجل
فنسأل الله مولانا الكريم بأن يفك عسرهم من فضله الهطل
فليته لو رعى للمصطفى ذمما وحرمة فعفى عن صاحب الزلل
هذا وولى وزيرا من جماعته قليل خير عديم العقل كالوغل (1)
كثير جور عظيم الكبر تحسبه علجا من الروم ضخما غير محتفل
أحله قلعة السلطان يسكنها في عسكر كقرود البر والجبل
فذا لعمرى عجيب في الأنام غدا يحتاج يذكر في التأريخ والمثل
فأظهر البغى والعدوان يظلم مع أمر عظيم على الإفساد مشتمل
لكن جزى الله أبطالا بطيبة إذ قاموا عليه لما أبداه من دخل
خيرا كثيرا عظيما لا يعد ولا يحصى مدى الدهر والأزمان والملل
فقتلوا فوق عشرين لعسكره وقد شفوا منهم للداء والغلل
عتوا على الناس من جهل ومن سفه وجاوزوا الجد في فحش وفي خطل
قالوا سنترككم عن أهل طيبة من طعاننا رمما تحت القنا الذيل
Página 99