تميل للغيد لا تنفك عن كلف بأهيف القد ذاك الرجح الكفل 98...
تهوى الرشاق الأولى باللحظ قد فتنوا تفدى بروحك أهل الأعين النجل
دع التغزل فيهم كم تغازلهم وعن مغاني الهوى اللهو فارتحل
واذكر لمن قتلوا في طيبة بطرا ونح علهم بدمع منك منهمل
في طيبة المصطفى دامت معظمة بالعز من قبل والإكرام لم تزل
كم جاءنا من حديث في فضائلها عن النبي من قبل والإكرام لم تزل
وكم قد أوصى بلا ريب لأمته بحفظ جيرانه من كل منتحل
بشر لكايدها أو م أراد بها سوء يذوب كذوب الملح في الليل
أما سمعت بما قد صار في بلد ال مختار طه المرجى سيد الرسل
من محدثات أمور أحدثت فتنا والناس في شغل منها وفي شغل
جاء الشريف سرور ذو الشرور بها في جحفل سائل قد سد للسبل
فارتاعت الناس مما قدر (1) أو غزعا وأسلموا الأمر للرحمان فهو ولي
قالوا عسى تحصل الأفراح منه لنا ويصلح الأمر فينا غير مغتفل
فأمن الناس تسكينا لخاطرهم من المخاوف من مكر ومن حيل
وأظهر العدل والإحسان مقتصدا كأنه قاصد للخير في العمل
فلم يرعنا سوى مسك الرءوس (2) وقد غدا لقلعتنا بالغدؤ في أمل
فمنعوها رجال الحرب جيرتها وقاوموه ليسوا منه في فشل
فبعد ثالثه لما هموا غلبوا قالوا الأمان وأين الأمن من ختل
لو أنهم طالبوا الكفار ما طلبوا منه لأعطوهم التأمين بالعمل
جاءت جماعته العبدان مع عرب سود الوجوه عراة الإست كالأبل
كأنهم فتحوا أقلاع ماطة سلوا السيوف وجاءوا (3) شارعى الأسل
فصار ما صار من سفك الدماء ومن هتك العيال مع الصبيان والخول
ونهب أموال خلق الله وا أسفا واحسرتاه على ذا المنكر الجلل
Página 98