ورام التي من دونها الله حافظ ... وأنصاره والله للحق راحمه
وطعن يبيت الموت من حد نصله ... ينادي ألا هل من عدو أصادمه
ويوم وقبل اليوم يومان قبله ... يخاصم هذا ذا وهذا يخاصمه
وينهل ودق الموت من كل جانب ... كما انهل من ودق السحابة ثاجمه
وللطوب من كل الجوانب رنة ... يكاد بها قلب الشجاع يصارمه
هناك به الأعراب شدت وأطلعت ... على العجم موتا لا تغيب ملاحمه
فلم تر إلا أعجميا مجدلا ... قد انقطعت أصلابه وجماجمه
وذا سطوة أمسى أسيرا وآخرا ... يعفره عند الصدام مصادمه
ومطروح نفس قد رماها بشاهق ... مخافة حد ليس ينجو مخاصمه
وذا سلب يرمى به كي يعيذه ... فيأبى الذي لاقاه ألا يلاكمه
وألف قتيل لا كما قيل فوقهم ... أباحتهم سمر العلا وصوارمه
من السرو باب النصر نادى بصوته ... ألا نحو هذا المجد فليدن عادمه
فيا لك من يوم هناك وموطن ... ومعترك ما سالم العجم سالمه
ومن معقل قد علقوا في جبينه ... حجابا رؤوس الأعجمين تمائمه
ومن معشر لاقوا عداة بأنفس ... كرام لها من كل غرس كرائمه
غنائمهم تحكى لهم كل مفخر ... وهل مفخر من بعد هذا يقاومه
بني هاشم آساد حرب أعزة ... إذا ما التقى بيض الخميس فواحمه
ومن يعرب الشم الأكارم فتية ... أسود إذا ما الكف زاغت براجمه وقدمت خولان الطيال لأنني ... على نسب تعزى إليهم جرائمه
Página 43